تعديل

الجمعة، 3 يناير 2020

سير الأعلام


ترجمة المجد ابن تيمية رحمه الله:

أمَّا اسْمُهُ ونَسَبُهُ؛ فَهُوَ: الإِمَامُ العَلَّامَةُ، فَقِيهُ العَصْرِ، شَيخُ الحَنَابِلَة، مَجْدُ الدِّينِ([1]) أَبُو البرَكَاتِ: عَبدُ السَّلامِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي القَاسِمِ الخَضِرِ بنِ محُمدِ بنِ عَليٍّ بنِ تَيْمِيَةَ الحَرَّانِيُّ([2])، الْمُقْرِي المـُحَدِثُ المـُفَسِّرُ، الأصُولِيُّ النَّحْويُّ، شَيْخُ الإِسْلامِ وفَقِيهُ الوَقْتِ،   وأحَدُ الحُفَّاظِ الأعْلَامِ، جَدُّ شَيْخِ الإِسْلامِ تَقِي الدِّينِ ابنِ تَيْمِيَّة([3]) الإِمَامِ المـَـشْهُورِ :.
وُلِدَ المجدُ بِحرَّانَ فِي حُدُودِ التّسْعِينَ وخَمْسِمَائَةَ (590 ه)، وكَانَتْ نَشْأَتَهُ يَتِيمًا بحرَّانَ، فِي بَيتِ عَمِّهِ الخَطِيبِ فَخْرِ الدِّينِ([4])، فَدَفَعَ بِهِ لحفْظِ القُرآنِ، فَحَفِظَهُ وَهُو صَبِيٌّ.
وتُوُفِيَ : يَوْم عِيدِ الفِطرِ بَعدَ صَلاةِ الجُمعَةِ، وقِيلَ: بَعدَ صَلاةِ العَصْرِ(5)، سَنَةَ اثْنَتينِ وَخَمْسِينَ وسِتِّمَائَةَ (652 ه)، وقِيلَ: سَنَةَ ثَلاثٍ وخَمْسِينَ وسِتِّمَائَةَ (653 ه)، بحرَّانَ، ولَهُ نَيِّفٌ وسِتُّونَ سَنَةٍ.


([1]) التَّلْقِيبُ مُضَافًا إلى "الدِّينِ" مِنْ مُحْدَثَاتِ القُرُونِ المـُـتَأخِرَةِ، مِمَّا وَرَدَتْ بِهِ الأَعَاجِمُ عَلى العَربِ المسْلِمِينَ، فَلا عَهْدَ للقُرُونِ المـُفْضَلةِ بِذَلِكَ، فَيَحْرُمُ تَلْقِيبُ الكَافِرُ بِذَلِك، ويُلْحَقُ بِهِ المـُـبْتدِعُ والفَاسِقُ والمـَاجِنُ، وفِيمَا عَدَا ذَلكَ مُخْتَلَفٌ فيه بَيْنَ الحُرمَةِ والكَرَاهِةِ والجَوازِ، والأكْثَرُ عَلى كَراهَتِهِ. انظر: مجموع الفتاوى (26/311)، ومُعْجم المناهِي اللفظية لبكر أبو زيد (92).
([2]) نِسْبَةٌ إلى مَدِينَةِ حَرَّانَ، وهِي: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ جَزِيرَةِ أقُورَ، ويُنْسَبُ إليْهَا جَمَاعَةٌ كَثِيرةٌ مِنْ أهْلِ العِلمِ، وحَرّانُ أيضًا: مِنْ قُرى حَلبْ. انظر: معجم البلدان (2/235).
([3]) هُوَ شيخُ الإِسْلامِ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الحليمِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ، ابنُ تيميةَ، شُهْرَتَهُ تُغْنِي عنْ  الإِطْنَابِ فِي ذِكْرِهِ، وُلِدَ سَنَةَ 661 ه، وتُوفِيَ سَنَةَ 728 ه، ومُصَنَّفَاتُهُ أشْهَرُ مِنْ أَنْ تُذكَر. انظر: ذيل طبقات الحنابلة (4/491)، والمقصد الأرشد (1/132).
([4]) هُوَ فَخْرُ الدِّينِ: مُحمدُ بنُ الخَضِرِ بنِ محمَّدٍ ابن تيمية، أبُو عَبدِ اللهِ الحَرَّانِيُّ، شَيخُ           حَرَّانَ وخَطِيبُها، وَلِدَ سَنَةَ 542 ه، وتُوفِيَ سَنَةَ 622 ه. مِنْ مُصنَّفاتِهِ: "التفسِيرُ الكبِيرُ". انظر: الذيل على طبقات الحنابلة (3/323)، والمقصد الأرشد (2/406).