4-
كِتَابُ "التَّمْهِيدِ
فِي تَخْرِيجِ الفُرُوعِ عَلَى الأصُولِ" للإسنويِّ([1]): وَوَصْفُهُ
في النُّقاطِ الآتِيَةِ([2]):
-
رَتَّبَ الإسْنَويُّ
: كِتَابَهُ
عَلَى كُتُبٍ تَتَفَرَّعُ مِنْها أبْوابٌ، ومِنْ الأبْوابِ فُصُولٌ، ومِنْها مَسَائِلٌ،
والمـَـسَائِلُ هِي التِي تُمَثِّلُ القَواعِدَ الأصُوليَّةَ، وعَليّها خَـــرَّجَ
الفُرُوعَ.
-
كَانَ تَرْتِيبُهُ
عَلى طَرِيقَةَ الأصُوليَّينَ، حيثُ بَدأ بِالأحْكَامِ، والأَدِلَةِ ومَا يَتَعَلَّقُ
بِهَا، ثُمَّ التَّعَارُضِ والتَّراجِيحِ، ثُمَ مَبَاحِثِ الاجْتِهادِ والفَتْوَى،
وتَنَاوَلَ أمَّهَاتِ المــَــسَائِلِ الأصُوليَّةِ، إلَّا أنَّهُ لمْ يَسْتَوعِبْها.
- يَعْرِضُ
المسَائِلَ بِذكْرِ القَاعِدَةِ الأصُوليَّةِ، ثُم يُتْبِعُ ذَلك بِعَرْضٍ سَرِيعٍ
للآرِاءِ التي قِيِلَتْ فِي المسْأَلَةِ دُونَ أنْ يَسْتَدِلَ إلَّا فِي القَلِيلِ
مِنْها، وإذَا اسْتَدَلَ؛ اكْتَفَى مِنْ ذَلِكَ بالاسْتِدْلالِ للمَذْهَبِ الرَّاجِحِ
أوْ الصَّحِيحِ عِنْدَهُ مُوجَزًا، ثُم يَذْكُرُ بَعْدَ ذَلك الأَثَرَ الفِقْهِيَّ
للقَاعِدَةِ، قَائِلًا: "إذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ؛ فَمِنْ فُرُوعِ المـَـسْأَلَةِ"([3]).
-
كَثِيرٌ منْ
الفُروعِ الفِقْهيَّةِ الوَارِدَةِ فِي الكِتَابِ تَدُورُ حَولَ الطَّلاقِ وألْفَاظِهِ.
-
كَانَ شَدِيدَ
النَّقدِ للعُلُمَاءِ، وخَاصَّةً؛ النَّوَويُّ :.
([1]) هُوَ جَمَالُ الدِّينِ: عَبدُ
الرَّحِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلَيٍّ القُرشِيُّ، أبُو مُحَمَّدٍ
الإسْنَويُّ الشَّافِعِيُّ، الفَقِيهُ الأصُوليُّ، وُلِدَ سَنَةَ 704 هـ، وتُوفِي
سَنَةَ 772 هـ، مِنْ مُصَنَّفَاتِهِ: جَواهِرُ البَحْرينِ، ونِهايَةُ السُولِ فِي
شَرَحِ مِنْهَاجِ الوصُولِ. انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (3/98).