-
يُعْتبرُ الكتابُ
أوَّلَ مُصنَفٍ في أثَرِ الأصُولِ فِي الفُروعِ، فَقدْ تَضَمَّنَ الكِتَابُ طَائِفَةً مِنْ الضَّوابِطِ
والقَواعِدِ الأصُوليَّةِ
والفِقْهِيَّةِ، وكَانَ يُطْلِقُ عَلَيهِا مُؤلِّفُها بِلَفْظِ "الأَصْلِ".
-
عَلى الرُّغْمِ منْ قِلةِ القَواعِدِ الأصُوليَّةِ
في الكِتَابِ؛ إلَّا أنَّهُ يُمكِنُ إدْخَالُهُ فِي نِطَاقِ كُتِبِ التَّخْرِيجِ، لأنَّ
مُؤَلَّفَه إنَّما ذَكَرَ هَذِه الضَّوابِطِ لبَيانِ كَيْفيَّةِ بِنَاءِ الفُروعِ
عَلَى الأصُولِ، وَرَدِ الخِلافِ فِي الجُزئِياتِ إلى الخِلافِ فِي الأصُولِ التِي
بُنِيتْ عَليَّها هَذهِ الجُزئِياتُ.
-
مَنْهَجُ المؤَلِّفِ: كَانَ يَذْكُرُ نصَّ الأصْلِ
وآرَاءَ العُلمَاءِ بِشَأنِهِ، دُونَ أنْ يُرَجِّحَ وُجْهَةَ نَظَرٍ مِنْها أو أنْ
يَسْتَدِلَ لِأحَدٍ، ثُمَ يَذْكُرُ الفُرُوعَ المـَـبْنِيَةَ عَليهِ ولم يخرج عن
ذلك إلا نادرًا.