تعديل

الجمعة، 3 يناير 2020

بَعْضِ الكُتِبِ التي اهْتَمّتْ بِبَيَانِ القَواعِدِ الأصُوليَّة المُؤثِرةِ فِي الفُرُوعِ الفِقْهِيّةِ


3-       كِتَابُ "مِفْتَاحِ الوصُولِ إِلَى بِنَاءِ الفُرُوعِ عَلى الأصُولِ" للتِّلْمِسَانِيِّ([1]):    وَوَصْفُهُ كَمَا يَلِي([2]):
-      هُو كَتابُ أصُولٍ، شَامِلٍ لِكَثِيرٍ مِنْ مَوضُوعَاتِ الأصُولِ، أدْخَلَهُ كَثِيرٌ مِنْ البَاحِثِينَ فِي إِطَارِ التَّخْرِيجِ، لِكَثْرَةِ مَا فِيه مِنْ الفُرُوعِ الفِقْهَيَّةِ.
-                  اهْتَمَ الكَتِابُ بِتَعْريفِ الاصْطِلاحَاتِ الأصُوليَّةِ مُبْتَعِدًا عَنِ الأسْلُوبِ الجَدَليِّ، والمنَاقَشَاتِ وبَيَانِ المـُـحْتَرَزَاتِ التِي اعتَادَهَا الأصُوليُّونَ فِي إيرَادِ التعْارِيفِ، فَتَمَيَّزتْ تَعْرِيفَاتُهُ بِالسُّهُولَةِ مِمَّا يُنْبِئُ عنْ فِقْهِهِ وأصَالَتِهِ.
-      كَانَتْ اسْتِدْلَالَاتُهُ لِلآرَاءِ قَلَيلَةً، وإذا استَدَلَ فَإنَّهُ يَسْتَدِلُ بِإيجَازٍ، دُونَ الدُّخُولِ بِالتَّفْصِيلاتِ والاعْتِراضَاتِ، أو التَّوسعِ فِي الاسْتِدْلَالِ نَفْسِهِ.
-      اقْتَصَرَ المـُؤَلِفُ عَلى المـَذَاهِبِ الثَّلاثَةِ؛ الحَنَفِيِّ، والمالِكيِّ، والشَّافِعِيِّ، ولمْ يَتَعرَّضْ لِغَيرِهمْ -كَالحَنَابِلَةِ والظَّاهِرِيَّةِ- إلَّا نَادِرًا([3]).



([1]) هُو: محُمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ يحْيى الشَّريفِ الحسَنِي التلْمِسَانِيُّ، مِنْ أعْلامِ المالِكِيَّةِ، كَانَ مُتَمَسِّكًا فِي أمُورِهِ بِالسُّنَّةِ، شَدِيدًا عَلَى أهْلِ البِّدْعِ، ذَا بَأسٍ وَقُوَّةٍ فِي نَصْرِ الحَقِ، وُلِدَ فِي تَلْمِسَان سَنَةَ  710 هـ، وتُوفِيَ سَنَةَ 771 ه. انظر: شجرة النور الزكية (1/337)، ونيل الابتهاج (430).
([2]) انظر: التخريج عند الفقهاء والأصوليين (142-143).
([3]) انظر مَواضِعَ ذِكْرِهم مِنْ كِتابهِ -مفتاح الوصول- في: (451) و(566)، و(567).