تعديل

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

فوائد مقتطفة من رسالتي


فائدة لغوية من إسناد كلمة "أصول" إلى كلمة "الفقه"

الإِضَافةُ فِي اللغَةِ: "الإِسْنَادُوفِي اصْطِلاحِ النُّحَاةِ: "اسْنَادُ اسْمٍ إِلَى غَيرِهِ"، ويُقْصَدُ بِهَا: "اخْتِصَاصُ المـُـضَافِ بالمـُـضَافِ إِليْهِ"، فَإنْ كَانَ المـُـضَافُ اسْمًا جَامِدًا؛ أفَادَتْ مُطْلَقَ الاختِصَاصِ، كَـ "حَجَرِ زَيْدٍ"، وإنْ كَانَ المـُـضَافُ مُشْتَقًّا؛ أفَادَتْ اختِصَاصَ المـُـضَافِ بِالمـُـضَافِ إليْهِ فِي المـَعْنَى المــُـشْتَقِّ مِنْهُ، كَـ "كَاتِبِ المــَـــلِكِ"، إذْ يُفِيدُ اخْتِصَاصُهُ بِالمـَـلِكِ فِي الكِتَابَةِ.
وبِاعْتِبَارِ مَفهُومِ الإضَافَةِ في قولنا: "أصول الفقه"؛ فَإنَّ "أصُولَ" مِنْ قَبِيلِ المــُشتَقِّ، فَتُفِيدُ هُنَا اخْتِصَاصَ "الأصُولِ" بِـ "الفِقَهِ" فِي مَعْنَى لفْظَةِ "الأصُولِوالمشْهُورُ أنَّ "الأصُولَ" فِي اللُّغَةِ: "مَا يُبْنَي عَلَيهِ غَيرُهُ"، ثُمَّ نُقِلَ إِلى مَعَانِيهِ المـُتَعَدِّدَةِ، ومِنْها: "الدَّلِيلُ"، -واللهُ تباركَ وتعالى أجلُّ أعلمُ-.
انظر: شرح شذور الذهب لابن هشام (175)، والتقرير والتحبير (1/34)، والإبهاج لابن السبكي (1/71).